30-10-2013
رصدت الكاميرات لحظة احتضان المحاسب محمد مدين، فقيد حادث معدية بورسعيد لنجليه محمد وعبدالرحمن 6 سنوات و8 سنوات داخل السيارة التى سقطت بهم من معدية الرسوة 12 حتى فارقوا الحياة بسبب الإهمال.
ورصدت العدسات تعلق الطفلين الفقيدين بوالدهما داخل السيارة الغارقة لحظة انتشالها من الماء فى مشهد مأساوى، يمكن أن يفجر كل شحنات الغضب ضد من تورط بإهماله وتسبب فى هذا الحادث.
كان طاقم الإنقاذ التابع لهيئة قناة السويس تمكن من انتشال جثمان الطفل الأكبر من حضن والده لحظة رفع السيارة على سطح الماء وهى مازالت عالقة فى الرافعة العملاقة التابعة لهيئة قناة السويس وإرساله عبر لنش بحرى إلى سيارة الإسعاف الرابضة فوق المعدية التى سقطت منها السيارة.
وانتزع رجال الإسعاف والقوات المسلحة جثمان الطفل الأصغر من حضن والده بصعوبة بالغة لتعانقهما معًا فى مشهد مأساوى يدلل على محاولة الأب إنقاذ ولديه تحت الماء بكسر الزجاج الخلفى أو الأمامى للسيارة دون جدوى فكان القرار أن يفارقا الحياة معًا.
ولا يدرى سوى الله ما تم تحت الماء اللحظة الفارقة من الحياة الدنيوية والرحيل معًا إلى الحياة الأبدية ليكونا الطفلان طوقا النجاة لوالدهما فى الحياة الآخرة .
ويبقى السؤال الأهم المطروح: هل ستمر واقعة الإهمال التى راح ضحيتها أب ونجلاه معا دون محاسبة للمتسبب؟.. وهل سيستمر صمت الفريق “مهاب مميش” حول الحادث دون أى قرارات حاسمة؟.. وما قرار النيابة العامة تجاه الحادث والمتسبب والمسئول عن الإهمال والتراخى فى متابعة مهام الوظائف المختلفة.
[youtube]http://www.youtube.com/watch?v=skHJDKxJ878[/youtube]